على مدى عقود طويلة خاض منتخب مصر الأول لكرة القدم تصفيات كأس العالم 12 مرة من قبل ويخوضها حالياً للمرة رقم 13 من أجل الصعود للمرة الثالثة لنهائيات المونديال، وخلال هذه المنافسات سجل لاعبي المنتخب المصري أهداف رائعة ومؤثرة.
ونستعرض إليكم أبرز خمسة أهداف سجلها منتخب مصر في تصفيات المونديال منذ الظهور الأخير في مونديال 90 وحتى الأن.
الهدف الخامس (ميدو)
دفع المدرب المخضرم محمود الجوهري باللاعب الشاب أحمد حسام ميدو في مواجهة منتخب السنغال الرهيب في تصفيات مونديال 2002 بكوريا واليابان، وكافئ اللاعب الشاب البالغ 18 عاماً وقتها مدربه بتسجيل هدف الفوز.
كانت مصر في حاجة لانتصار على السنغال لمواصلة مشوارها في تصفيات كأس العالم بعد سلسلة من النتائج المخيبة للأمال، وعانى المنتخب المصري كثيراً حتى نجح في تسجيل الهدف.
وجاءت الدقيقة 48 بالنبأ السار لأكثر من 90 ألف متفرج باستاد القاهرة وعشرات الملايين في شوارع مصر عندما لعب محمد عمارة عرضية متقنة معتادة قابلها ميدو برأسية ليحولها ببراعة لشباك السنغال ليهتز استاد العاصمة فرحاً بالهدف الذي جلب انتصار هام جداً لمصر وجعلها تنافس على بطاقة التأهل حتى الرمق الأخير في التصفيات.
الهدف الرابع (عبد ربه)
اجتازت مصر معاناة الهزيمة أمام الجزائر في الجولة الثانية والتعادل في الجولة الأولى مع زامبيا في القاهرة، ونجحت في تحقيق فوزين متتاليين على رواندا بنتيجة (3-0) و (1-0)، وبقيت العقبة الأخيرة قبل مواجهة الجزائر في الجولة الأخيرة بالتصفيات وهو المنتخب الزامبي.
مصر كانت في حاجة ملحة للفوز على زامبيا بأي نتيجة ومن الأفضل أن تسجل أكثر من هدف لتسهل مهمتها أمام الجزائر، وانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي وسط أفضلية مصرية.
واحتبست أنفاس المصريين لمدة 68 دقيقة في المباراة وهم يشاهدون حلم المونديال يضيع حتى جاء حسنى عبد ربه ليظهر في وسط الملعب ويتقدم ليطلق تسديدة صاروخية عانقت شباك زامبيا وسط فرحة عارمة ليمنح هذا الهدف الفوز لمصر ويمنحها فرصة ذهبية في المباراة الأخيرة للتأهل لنهائيات جنوب أفريقيا.
الهدف الثالث (صلاح)
دخلت مصر عهد جديد مع الأمريكي بوب برادلي في تصفيات مونديال البرازيل 2014، وحقق الفراعنة انتصار في المباراة الأولى بالأسكندرية على فريق موزمبيق ثم جاء موعد المباراة الأصعب التي تنتظر الفراعنة في المجموعة وهي مواجهة منتخب غينيا القوي في ملعبه.
المباراة كانت تسير نحو فوز مصري يقطع شوط كبير في تأهل الفراعنة لكن تعادل أصحاب الأرض في وقت قاتل لتصبح المباراة في طريقها لتعادل يعقد موقف المجموعة ويعيد غينيا لمنافسة شرسة مع مصر على الصدارة.
مرت الدقيقة 94 لينتظر الجميع صافرة النهاية راضياً بالتعادل حتى انشقت الأرض ليظهر محمد صلاح ويصل لمرمى غينيا ليسجل هدف رائع بقدمه اليسرى في الدقيقة 95 ويمنح مصر انتصار ثمين خارج ملعبه ويضمن له الصدارة التي استمرت حتى نهاية المجموعة وحققت مصر العلامة الكاملة برصيد 18 نقطة من 6 مباريات.
الهدف الثاني (متعب)
من حيث الأهمية في تاريخ منتخب مصر في تصفيات المونديال بالعصر الحديث فيأتي هدف عماد متعب في الجزائر عام 2009 في المرتبة الثانية نظراً لأهميته القصوى.
وكأن الدقيقة 95 دائماً ما تحمل السعادة لمنتخب مصر في تصفيات كأس العالم جاء الفرج المنتظر لجماهير مصر في استاد القاهرة في نفس التوقيت عندما ارتقى متعب فوق مدافعي الجزائر ليقابل عرضية معوض برأسية متقنة ليضعها في الشباك وينفجر الملعب فرحاً بهدف إعادة الأمل الذي قرب مصر بشدة من نهائيات كأس العالم قبل أن يخسر اللقاء الفاصل وينتهي الحلم.
الهدف الأول (حسام حسن)
عاشق الشباك نجح في تسطير تاريخ كبير بأهم هدف لمصر في تصفيات كأس العالم على الإطلاق، وذلك عندما نجح حسام حسن في تمزيق شباك الجزائر بهدف رأسي في تصفيات مونديال إيطاليا 1990.
احتشدت الجماهير المصرية في ستاد القاهرة تبتهل وتحلم بالتأهل لكأس العالم لأول مرة منذ عام 1934 وبالفعل نجح حسام حسن في تلبية نداء الجماهير ومصر بتسجيل هدف ذهبي قاتل في شباك الجزائر صعد بالفراعنة لنهائيات إيطاليا ليتحقق حلم المونديال.
ومن وقتها لازالت الجماهير المصرية تنتظر هدف ذهبي بكل معنى الكلمة يعيد مصر لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، ولا زلنا ننتظر ونأمل أن نحتفل يوم 19 نوفمبر بحفنة أهداف ذهبية تزف مصر لمونديال البرازيل 2014 بعد مرور عقبة غانا الصعبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق