يأمل فريق وفاق سطيف الجزائري إلى الوقوف مجدداً على منصة التتويج الأفريقية بعد غياب دام 26 عاما حينما يواجه ضيفه فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية في إياب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم اليوم السبت.
ويكفي وفاق سطيف، الذي توج باللقب عام 1988، التعادل السلبي أو الإيجابي 1/1 أو الفوز بأي نتيجة في لقائه مع نظيره الكونغولي من أجل الفوز بالبطولة للمرة الثانية في تاريخه بعدما اقتنص تعادلا بطعم الفوز 2/2 في لقاء الذهاب الذي أقيم بالعاصمة الكونغولية كينشاسا يوم الأحد الماضي.
ويبحث الوفاق بشدة عن الفوز باللقب حتى يصبح الفريق الجزائري الثاني الذي يتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد شبيبة القبائل الذي فاز بالبطولة عامي 1981 و1990، كما سيكون الوفاق أول ناد جزائري يفوز بالبطولة بنظامها الحديث الذي بدأ عام 1997.
وعلى مدار 50 عاما، منذ أن أقيمت النسخة الأولى للمسابقة بنظامها القديم الذي جرى تحت اسم كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري عام 1964، لم تفز الأندية الجزائرية بالبطولة سوى في أربع مناسبات فقط.
وكان فريق مولودية الجزائر هو صاحب الريادة بعدما توج بالبطولة للمرة الأولى في تاريخ الأندية الجزائرية عام 1976، ثم لحق به شبيبة القبائل عام 1981، قبل أن يفوز الوفاق باللقب عام 1988، ثم عاد الشبيبة ليفوز بالبطولة مجددا عام 1990.
ومنذ ذلك الحين لم تذق الأندية الجزائرية طعم البطولة، بل أنها فشلت جميعها في مجرد الوصول إلى المباراة النهائية للمسابقة، ليأتي الوفاق بعد غياب استمر 24 عاما ليعيد الكرة الجزائرية التي تعيش أسعد أيامها حاليا إلى أجواء المباريات النهائية الأفريقية مرة أخرى.
وتأمل الجماهيرية العربية في ان يبقى ممثل القارة السمراء ببطولة كأس العالم للأندية، المقرر إقامتها بالمغرب في شهر ديسمبر القادم، عربيا للعام الرابع على التوالي، بعدما شارك الترجي التونسي والأهلي المصري كممثلين عن الكرة الأفريقية في النسخ الثلاث الماضية للبطولة، حيث سيصبح الوفاق حال فوزه باللقب الأفريقي أول فريق جزائري يتأهل للبطولة.
وربما يشهد مونديال الأندية مشاركة تاريخية للفرق العربية التي قد يمثلها ثلاثة فرق لأول مرة فى تاريخ البطولة، فبينما صعد فريق المغرب التطواني رسميا إلى المسابقة باعتباره ممثل البلد المنظم للبطولة، تبدو الفرصة سانحة أمام الوفاق والهلال السعودي، الذي تأهل لنهائي دوري أبطال آسيا، للمشاركة أيضا في المسابقة.
وتشعر جماهير الوفاق بقدر كبير من التفاؤل في تحقيق فريقها للفوز غدا، خاصة بعد المستوى الطيب الذي قدمه الوفاق في مباراة الذهاب، حيث كان هو الباديء بالتسجيل مرتين، والأقرب لتحقيق الفوز لولا الهفوات الدفاعية البسيطة التي ارتكبها لاعبوه.
وكانت إدارة النادي الجزائري قد قررت غلق تدريبات الفريق أمام وسائل الإعلام حفاظا على تركيز اللاعبين قبل المواجهة المرتقبة، التي من المنتظر أن تشهد إقبالا جماهيريا غفيرا لمؤازرة الوفاق على ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة.
في المقابل، يخوض فيتا كلوب المباراة تحت شعار لا بديل عن الفوز من أجل الحصول على اللقب للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ 41 عاما.
ويأمل فيتا في أن يكون الفريق الكونغولي الثاني الذي يصعد لمونديال الأندية بعد غريمه التقليدي تي بي مازيمبي الذي حقق أكبر إنجازات الكرة الكونغولية على مدار تاريخها بتأهله إلى نهائي كأس العالم للأندية عام 2010 بالإمارات.
ويعول فيتا كلوب، الذي يعتبر الحصان الأسود للبطولة، على نتائجه الجيدة بعيدا عن كينشاسا في المسابقة لاسيما عقب فوزه في مباراتيه الأخيرتين خارج ملعبه على الزمالك المصري في مرحلة المجموعات والصفاقسي التونسي في الدور قبل النهائي.
يذكر أن الفائز باللقب سيحصل على جائزة مالية قدرها 5ر1 مليون دولار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بالإضافة إلى مليون دولار أخرى مقدمة من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) نظير المشاركة في مونديال الأندية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق