الكثير من الناس يتشاءم من الرقم (13) ويعتبر البعض ذلك الرقم بمثابة كارثة أو شؤم عندما يرتبط معه بشيء ما، ولكن تغير الأمر مع المصريين عندما حمل هذا الرقم السعادة لهم على المستوى الرياضي.
بدأ عام 2013 وجميع المنتخبات المصرية في مختلف الألعاب في حالة لا يرثى لها باسثتناء منتخب أو اثنين، وظن الجميع أن مسألة تحقيق إنجازات في هذا العام هو شيء يقترب من المستحيل.
البداية مع فريق السلة
منتخب مصر لكرة السلة كان على موعد مع بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بكوت ديفوار، وافتقد الفريق المصري عناصر هامة جداً قبل المعترك الإفريقي ليظن الجميع أن أقصى ما يمكن تحقيقه المصريين مع عمالقة أفريقيا في هذه البطولة هو الحصول على المركز السادس.
وبدأ الطوفان المصري في البطولة بعد بداية سيئة بهزيمة متوقعة ليتقدم المصريون في البطولة حتى نجحوا في الوصول لقبل النهائي على بعد خطوة واحدة من كأس العالم.
ونجح الفراعنة في هزيمة السنغال في نصف النهائي ليتأهلوا لنهائي البطولة الأفريقية والأهم من ذلك العودة لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 22 عاماً منذ أخر ظهور في مونديال 1991.
وعلى الرغم من خسارة مصر المباراة النهائية في كأس الأمم الأفريقية أمام العملاق الأنجولي إلا أن الإنجاز التاريخي بالحصول على الفضية والتأهل لكأس العالم كان إنجازاً رائعاً للمصريين الذين لم يكونوا أنفسهم يتوقعوا تحقيقه.
الكرة الطائرة تواصل زحف المصريين للمونديال
وبعد تأهل أول منتخب جماعي مصري لنهائيات كأس العالم بتأهل فريق السلة لنهائيات مونديال 2014 بأسبانيا، جاء الدور على فريق الكرة الطائرة.
رجال مصر في الكرة الطائرة سحقوا كل منافسيهم في بطولة أفريقيا وفازوا على ليبيا والكاميرون وتونس والجزائر والمغرب ليتوجوا بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الخامسة على التوالي في موسم رائع للفراعنة.
تتويج مصر بكأس الأمم الأفريقية أهلهم لنهائيات كأس العالم باليابان عام 2014 ليكون ثاني فريق مصري جماعي يتأهل لكأس العالم.
إنجاز القدم والاقتراب من المونديال
وعلى الرغم من عدم تأهل المنتخب المصري لكرة القدم لنهائيات كأس العالم 2014 بعد حيث مازالت التصفيات مستمرة، إلا أن فراعنة القدم نجحوا أيضاً في تحقيق إنجاز كبير هذا العام.
رجال برادلي نجحوا في الفوز بكل مبارياتهم في تصفيات كأس العالم التي لعبوها في عام 2013، ليحقق منتخب مصر 18 نقطة من 6 مباريات ويكون المنتخب الوحيد في العالم الذي أسقط كل منافسيه في تصفيات المونديال دون خسارة أي نقاط.
وينتظر الفريق المصري خطوة أخيرة لمعانقة أمجاد المونديال بعد غياب 23 عاماً منذ الظهور الأخير في مونديال إيطاليا 1990، حيث يتوجب على الفريق المصري التغلب على غانا بمجموع مباراتي الذهاب والإياب ليتأهل لنهائيات البرازيل.
سر الرقم 13
ومن المفارقات أن العام الذي يحمل الرقم "المكروه" لدى الكثيرين كان بمثابة عام السعادة حتى الأن على المصريين وكأنه موسم عودته لنهائيات كأس العالم في كل الألعاب الجماعية بعد أعوام من الجفاف.
ويتبقى فقط تأهل مصر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل عام 2014 ليعتبر المصريين بعد ذلك رقم (13) هو رقم الحظ بالنسبة لهم.
كما أن المنتخب المصري يخوض تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم للمرة رقم 13 في تاريخه.
ومن الإنجازات التي ينتظرها المصريون أيضاً وترتبط ببطولات كأس العالم في عام 13 بعد الألفية الثانية، هو تتويج النادي الأهلي المصري ببطولة دوري الأبطال الأفريقي والتأهل لنهائيات كأس العالم للأندية بالمغرب قبل انتهاء العام الجاري، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الجهد والتركيز حتى يكون العام الحالي أحد أعظم الأعوام على الرياضة المصرية منذ زمن بعيد.