لا مجال للشك أن المباراة القادمة بين المنتخبين المصري والغاني ستكون غاية في القوة، لاسيما وأنها بين طرفين هما من أبرز عملاقة القارة الإفريقية في كرة القدم منذ زمن طويل، فمصر توجت ببطولة أمم أفريقيا 7 مرات مما جعلها قوة طاغية في افريقيا.
تواجد عدد كبير من النجوم في هذه المواجهة سيفرض عليها الإثارة فعلى الجانب المصري هناك محمد ابو تريكة ومحمد صلاح وحسام غالي ومحمد ناجي جدو وعمرو زكي، وكذلك الحال على الجانب الغاني حيث ستكون قائمة النجوم السوداء مدججة بعديد اللاعبين من الظراز الفريد والحديث هنا عن اسمواه جيان ومايكل ايسيان وسولي مونتاري وكيفين برنس بواتنج وأندرو ايو.
وبالحديث أن اجواء المباراة فإن الجولة الأولى في كوماسي ستكون غاية في الإثارة، وبداية الإثارة ستكون من نهائي 2010 في أنجولا عندما تمكن الفراعنة من الفوز على غانا، لكن بعدها تأهل المنتخب الغاني إلى كل نهائيات الأمم الإفريقية بينما كانت مصر تعاني ولم تصعد، وبالعودة إلى مباراة الذهاب في كوماسي الشهر المقبل فإن ابياه المدير الفني للمنتخب الغاني سيبذل قصارى جهده من اجل تسجيل عدد وافر من الأهداف في هذه المباراة، لكنه في الوقت نفسه سيكون في شدة الحذر خوفا من السقوط في فخ الفراعنة ، والذين لديهم خطورة على صعيد الهجمة المرتدة.
لا يمكن لأحد أن ينكر ان مستوى مصر في الوقت الحالي أقل من الذي ظهرت عليه عندما فازت ببطولة الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية كان اخرها 2010 في أنجولا، لكن لا أحد ينكر ايضا أن الأمريكي بوب برادلي لديه تشكيلة شابة من اللاعبين تمكنوا من الفوز في كل المباريات في المرحلة الثانية من التصفيات عندما لعبوا أمام غينيا وزيمبابوي وموزمبيق.
هناك عامل وحيد سيقف عائقا أمام المنتخب المصري وهو الاضطراب السياسي، ذلك الذي قسم البلد الجميل وحرم الجمهور من كرة القدم التي طالما عشقها ، وستؤثر هذه الظروف على مباراة العودة والتي من المتوقع لها ان تكون بدون جمهور وهو ما سيكون ضربة قوية للفراعنة.
غانا التي ذاقت حلاوة التأهل إلى كأس العالم في أخر مناسبتين لن تفرط في الصعود هذه المرة، كما أن مصر المتعطشة للصعود لن تدع الفرصة تهرب من تحت أرجل لاعبيها وهو ما سيفرض على المباراة إثارة بعيدا عن أي شيء، ولا يجب علينا كمتابعين أن نفوت على انفسنا فرصة الاستمتاع بهذه المواجهة.
وفي النهاية فإن غانا خائفة أشد الخوف من مصر ومصر مرعوبة بشدة من غانا وهذا ما سيجعل المباراة قوية ومثيرة.