يبحث برشلونة حامل لقب الدورى الإسبانى عن مواصلة ضغطه على غريمه الملكي "ريال مدريد" من خلال تخطي عقبة ضيفه المتواضع غرناطة الثلاثاء , فيما يسعى الملكى ريال مدريد المتصدرلجدول البطولة إلى استعادة توازنه سريعا بعد تعادله فى المباراة السابقة أمام الفريق الأندلسى "مالاجا" بتعميق جراح مضيفه فياريال عندما يحل ضيفا عليه الاربعاء المقبل في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني .
على ملعب "ال مادريجال"، سيقدم ريال مدريد كل ما لديه من أجل العودة من ارض فياريال بالنقاط الثلاث ليس لانه مهدد بفقدان الصدارة لمصلحة غريمه برشلونة بل لانه لا يريد ان يمنح الاخير الامل بالعودة الى دائرة المنافسة بعد ان تقلص الفارق بين العملاقين الى 8 نقاط لاكتفاء رجال المدرب جوزيه مورينيو بالتعادل مع مالاجا 1-1 امس الاحد.
ونجح مالاجا الاحد في ايقاف مسلسل انتصارات ريال عن 11 على التوالي منذ خسارته موقعة ال"كلاسيكو" امام برشلونة (1-3) في 10 ديسمبر الماضي، الا ان ذلك لم يقلق مورينيو الذي قال بعد لقاء الامس ان ليس باستطاعته التعليق على اداء لاعبيه في هذه المباراة لانهم لم يبخلوا جهدا لكنهم لم يكونوا موفقين.
واضاف مورينيو الذي تقدم فريقه في الشوط الاول عبر الفرنسي كريم بنزيمة قبل ان يتلقى هدفا في الوقت بدل الضائع عبر لاعب فياريال السابق سانتي كازورلا، "لو لم يلعب فريقي بطريقة جيدة او لو افتقد الارادة على ارضية الملعب، فلكان بامكاني ان انتقده، لكن هذه ليست الحال. لم يمكنني ان اقول اي شيء عن الاداء الذي قدمه لاعبي فريقي. سيطروا على اللقاء تماما. التعادل يعتبر جزءا من البطولة".
وانتقد مورينيو حكم اللقاء، قائلا "ارتكب الحكم خطأين فادحين، كما كانت حال الحكم المساعد، لكن ذلك ليس مهما. هذا جزء من البطولة. لقد تغاضى عن ركلتي جزاء واضحتين لمصلحتنا.".
ومن المرجح ان يتمكن ريال من الحصول على نقاط المباراة الثلاث من فياريال الذي لجأ الاحد الى خيار التخلي عن مدربه خوسيه مولينا بعد الخسارة امام ليفانتي صفر-1.
ومني فياريال الاحد بخسارته الرابعة في مبارياته الخمس الاخيرة فوقف رصيد 27 نقطة في المركز السابع عشر، اي انه اخر فريق غير مهدد بالهبوط اذا بقي كذلك، ما دفع بادارة النادي الى اقالة المدرب مولينا الذي كان استلم منصبه في اواخر العام الماضي بدلا من خوان كارلوس غاريدو الذي اقيل من منصبه عقب خسارة "ال غواصة الصفراء" امام ميرانديس من الدرجة الثالثة (صفر-2) في الدور الثالث لمسابقة كأس اسبانيا.
وكان مولينا (41 عاما) الذي دافع عن مرمى فالنسيا والباسيتي واتلتيكو مدريد الذي توج معه بثنائية الدوري والكأس موسم 1995-1996 وديبورتيفو لا كورونيا وليفانتي بالذات، يشرف على الفريق الرديف لفياريال قبل ان تقرر ادارة النادي ترفيعه للفريق الاول.
ويعاني فياريال الامرين هذا الموسم وهو كان ودع ايضا مسابقة دوري ابطال اوروبا من الدور الاول بعدما مني بست هزائم في مجموعته التي ضمت بايرن ميونيخ الالماني ونابولي الايطالي ومانشستر سيتي الانكليزي.
تجدر الاشارة الى ان ريال حسم لقاء الذهاب على ملعبه بثلاثية نظيفة سجلها بنزيمة والبرازيلي كاكا والارجنتيني انخيل دي ماريا، علما بان النادي الملكي خرج فائزا من المباريات الخمس الاخيرة التي جمعته بمنافسه.
وعلى ملعب "كامب نو"، يأمل برشلونة ان يضع ريال تحت الضغط عبر تقليص الفارق الذي يفصله عنه الى خمس نقاط لانه يخوض مباراته وضيفه غرناطة غدا الثلاثاء.
وسيكون برشلونة مرشحا لتحقيق فوزه السادس على التوالي والعشرين هذا الموسم في ظل المعنويات المرتفعة للاعبيه وخصوصا نجمه الرائع الارجنتيني ليونيل ميسي الذي تمكن السبت امام اشبيلية (2-صفر) من تسجيل هدفه الحادي والثلاثين في الدوري والحادي والخمسين في جميع المسابقات التي خاضها هذا الموسم، ليصبح على بعد هدفين من معادلة ما حققه الموسم الماضي، وعلى بعد اربعة اهداف فقط من ان يصبح افضل هداف في تاريخ النادي الكاتالوني مشاركة مع اسطورة الفريق سيزار رودريغيز (154 هدفا).
وعبر المدرب جوسيب غوارديولا عن سعادته لتمكن فريقه من تحقيق فوزه الثالث على التوالي خارج قواعده، لكنه بدا متشائما من قدرة النادي الكاتالوني على الفوز بلقب الدوري للموسم الرابع على التوالي، مضيفا "كنت اتمنى لو بامكاننا المنافسة على لقب الموسم الحالي حتى النهاية، لكن لا اعتقد ان هذا الامر ممكنا. هناك فريق اخر (ريال مدريد) تمكن من تحقيق نتائج افضل منا"، متوجها الى الصحافيين قائلا "انسوا الامر، لن نتمكن من الفوز بلقب الدوري الحالي".
وعلى "كوليسيوم الفونسو بيريس"، يأمل فالنسيا الثالث الارتكاز على الفوز الكبير الذي حققه امس الاحد خارج قواعده على اتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة سجلها روبرتو سولدادو، من اجل تخطي ضيفه ريال سرقسطة متذيل الترتيب.
وبدوره يحل ليفانتي الرابع ضيفا على ريال سوسييداد، فيما يلعب ملقة الخامس مع رايو فايكانو، واوساسونا السادس مع خيتافي، واتلتيكو مدريد مع اتلتيك بلباو، وسبورتينغ خيخون مع ريال مايوركا، وريال بيتيس مع اسبانيول، وراسينغ سانتاندر مع اشبيلية.