نجح النجم الدولى البرتغالي "كريستيانو رونالدو" فى قيادة فريقه ريال مدريد لإسقاط جاره أتلتيكو مدريد في عقر داره "فيسنتي كالديرون" بدربي العاصمة اليوم السبت بعدما سجل أهدافه الثلاثة "هاتريك" ليبتعد به في صدارة الليجا، وذلك في قمة مواجهات الجولة الـ12 من الدوري الإسباني.
جاءت ثلاثية صاروخ ماديرا التي منحت فريقه انتصارا طال انتظاره على هذا الملعب في الدقائق 23 و71 ، من ركلة جزاء ، و77.
ويعود آخر انتصار للريال على الأتلتي على ملعبه "فيسنتي كالديرون" لـ27 أبريل عام 2013 عندما تغلب عليه بهدفين لواحد في مباراة الدور الثاني لموسم (2012-13).
وبهذا الهاتريك ينفرد النجم البرتغالي بصدارة هدافي الدربي بـ18 هدفا ويكسر رقم الأسطورة الأرجنتينية للفريق الملكي، ألفريدو دي ستيفانو، صاحب الـ17 هدفا.
كما ارتقى رونالدو لصدارة هدافي الليجا بثمان أهداف ليتقاسمها مع ثنائي البلاوجرانا الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوائي لويس سواريز.
وابتعد رجال الفرنسي زين الدين زيدان بهذا الفوز بصدارة الليجا بعدما رفعوا رصيدهم للنقطة 30 وبفارق 4 نقاط عن الغريم التقليدي برشلونة الذي تعثر بشكل مفاجئ على ملعبه اليوم بالتعادل سلبيا أمام مالاجا.
في المقابل، تكبد "الروخيبلانكوس" هزيمتهم الثالثة هذا الموسم، الثانية على التوالي بعد خسارة ريال سوسييداد، ليتجمد رصيدهم عند 21 نقطة في المركز الخامس.
أحداث الشوط الأول
بدأ اللقاء بنسق سريع من الفريقين كما هو معتاد في مواجهات الدربي، وكاد أصحاب الأرض أن يفتتحوا باب التسجيل مبكرا في الدقيقة السابعة بعدما لعب فيليبي لويس كرة عرضية من مخالفة ناحية اليسار من على حافة المنطقة كاد فرناندو توريس أن يحولها في الشباك ولكن تألق ناتشو فرنانديز في إبعادها من أمامه.
تواصلت خطورة "الروخيبلانكوس" في بداية اللقاء وكاد ساؤول نييجيز أن يسجل الهدف الأول في الدقيقة 9 بعدما استلم كرة بينية رائعة من كوكي ريسوركسيون داخل المنطقة ليحولها على الطائر بيسراه ولكنها هزت الشباك الخارجية لمرمى كيلور نافاس.
جاء رد الفريق الملكي سريعا في الدقيقة الـ12 بعدما حول مارسيلو كرة عرضية رائعة من الرواق الأيسر ليرتقي لها البرتغالي كريستيانو رونالدو فوق الجميع ويضربها برأسه ولكن تألق يان أوبلاك في الذود عن مرماه قبل أن تتخطى خط المرمى ويبعدها جابي فرنانديز لركنية.
وكادت أول الأهداف للفريق الملكي أن تأتي بأقدام الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة 20 بأقدام لوكا مودريتش الذي استغل هفوة دفاعية في إبعاد كرة من أمام المنطقة ليسدد كرة أرضية أمسكها أوبلاك بثبات.
وأسفر الضغط الملكي عن هدف التقدم بأقدام البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 23 إثر ركلة حرة من أمام المنطقة سددها قوية لترتطم بالحائط البشري وتحول مسارها داخل الشباك.
تواصلت خطورة الفريق الضيف الذي كاد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 30 بأقدام رونالدو أيضا بعدما استلم كرة بينية من إيسكو ألاركون داخل المنطقة ليتخلص من رقابة دييجو جودين بمهارة ويسدد كرة أرضية ولكنها جاءت ضعيفة في أحضان أوبلاك.
مرت الـ15 دقيقة الأخيرة من عمر الشوط وسط مساعي من لاعبي الأتلتي من أجل إدراك التعادل ولكن دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى نافاس ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم ملكي.
أحداث الشوط الثانى
بدأ النصف الثاني بحماس كبير من لاعبي الأتلتي وكاد البلجيكي يانيك كاراسكو أن يعود بهم لأجواء اللقاء بهدف التعادل في الدقيقة 48 بعدما سدد كرة مقوسة رائعة من أمام المنطقة حادت بقليل على القائم الأيسر لمرمى نافاس.
تواصلت انطلاقة أصحاب الأرض في بداية النصف الثاني والتي أسفرت عن هجمة أخرى خطيرة بعدما استلم أنطوان جريزمان كرة بينية رائعة داخل المنطقة من اليسار ولكنه سددها برعونة بعرض المنطقة لتمر من الجميع دون متابع.
كاد الريال أن يقتل اللقاء بالهدف الثاني في الدقيقة 58 بعدما ارتقي الويلزي جاريث بيل برأسه لمخالفة من اليمين نفذها مودريتش ولكن كرته مرت فوق مرمى أوبلاك.
واصل كاراسكو تألقه في لقاء اليوم من جانب لاعبي الأتلتي وسدد كرة قوية من خارج المنطقة ولكن أمسكها نافاس بسهولة (ق67)، ليرد عليه إيسكو بكرة على الطائر من خارج المنطقة تألق أوبلاك في التصدي لها وأبعدها لركنية.
وفي الوقت الذي كان يبحث فيه أصحاب الأرض عن إدراك التعادل تمكن الفريق الملكي من إطلاق رصاصة الرحمة بالهدف الثاني في الدقيقة 71 عبر رونالدو أيضا وهذه المرة من ركلة جزاء أسكنها على يمين أوبلاك.
وجاءت الركلة بعدما تعرض رونالدو للإعاقة من المدافع الصربي ستيفان سافيتش داخل المنطقة.
تواصل اعتماد الفريق الملكي على الهجمات المرتدة وسط ضغط لاعبي الألتتي ليتمكنوا من قتلهم بهدف ثالث بعدما انطلق بيل بسرعته من اليسار حتى حدود منطقة الجزاء ليمرر كرة عرضية مرت من الجميع ليحولها رونالدو في الشباك.
حاول لاعبو الأتلتي إحراز هدف حفظ ماء الوجه ولكن دون جدوى، في الوقت الذي كاد فيه الريال أن يضيف هدفا رابعا قبل النهاية بدقيقتين بعدما مرر داني كارباخال كرة من اليمين حولها الدولي الكرواتي برأسه ولكنها مرت بجوار مرمى أوبلاك بقليل.
مرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم الصافرة بنهاية ملكية.
أهداف المباراة