يمتلك الأهلى ثلاثة أسلحة منطقية تمنحه الفوز او على الاقل التعادل أمام مضيفه فريق البنزرتي التونسي في المباراة التي ستقام في الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة بذهاب دور الـ 16 ببطولة دوري أبطال افريقيا.
ويواجه الأهلي البنزرتي بعد اقصاء فريق توسكر الكيني في دور الـ 32، فيما صعد الفريق التونسي بعد تخطي عملاق هراري فريق ديناموز.
ويعلم الأهلي انه سيصطدم بمنافس صعب، يقدم مستوى رائع هذا الموسم في الدوري التونسي ورغم ذلك يبقى الأهلي يملك ثلاثة أسلحة قد تفتك بمنافسه على أرضه ووسط جماهيره القليلة.
السلاح المعنوي
يدخل الأهلي بمعنوياته عالية بفضل تصدره جدول مجموعته بالدوري الممتاز رغم اهتزاز المستوى الفني والبدني ، وهو ما يمنحه فرصة الحفاظ على لقبه، وأيضا العبور السهل لتوسكر الكيني في دور الـ 16 بعد الفوز بمجموع المباراتين 4-1، سجل منهم عماد متعب ثلاثة أهداف، وهو ما يمنح الأهلي طمأنينة على خط هجومه.
الأهلي أيضا يحمل ذكرى سعيدة في اخر زيارة له لتونس بالفوز على الترجي في إياب نهائي دوري أبطال افريقيا بنتيجة 2-1، وأضف إلى ذلك استعادة صانه ألعابه وليد سليمان صاحب الهدف الأخير في هذه المباراة بعد غياب طويل بسبب الاصابة والذي ينتظر ان يشارك امام البنزرتي.
التفوق المعنوي للأهلي يقابله انهيار معنوي للبنزرتي، فالفريق التونسي كاد ينسحب من المباراة بعد ان ثار جدل في تونس بعد نهاية الجولة الاخيرة من منافسات المرحلة الاولى للدوري حول الفريقين المتأهلين الى الدور التالي بعد تساوي الترجي والافريقي والبنزرتي في عدد النقاط في صدارة المجموعة الاولى.
وزعم كل فريق أنه المتأهل للمرحلة النهائية للمنافسة على اللقب وهنأ كل منهم جماهيره بصعوده لمواصلة المنافسة على اللقب فيما زاد الغموض في الفصل القانوني المنظم لمثل هذا الوضع في موسم استثنائي الجدل قبل أن تحسم لجنة المسابقات قرارها وتعلن تأهل الترجي والافريقي على الترتيب.
هذا القرار اشعل الغضب في مدينة بنزرت واندلعت اعمال عنف بين المشجعين الغاضبين ورجال الأمن، واتخذت ادارة النادي قرارا بتعليق النشاط الرياضي محليا وافريقيا، قبل ان تتراجه وتكتفي بتعليقه محليا فقط.
السلاح الجماهيري
عادة ما تكون الجماهير التونسية السلاح الأهم في مباريات الفرق المصرية، ولكن البنزرتي سيخسر جماهيره في هذه المباراة بعد قرار الأمن بالسماح بدخول 1500 مشجع فقط لا يقل عمرهم عن 20 سنة، وذلك بعد التوتر الأمني الأخير في مدينة بنزرت.
في المقابل، سافر عدد كبير من جماهير الأهلي لمساندة الفريق في المباراة تخطى عددهم الـ 200 مشجع، قد يكونوا داعمين للفريق لتحقيق انتصار جديد مثلما حدث في مباراة توسكر في نيروبي.
ويخشى الأهلي حدوث اعمال شغب خلال المباراة، وهو ما دفع العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة لمخاطبة نظيره التونسي طارق دياب بضرورة التكثيف الأمني خلال المباراة.
السفارة المصرية في تونس أكدت ان الأمن التونسي حريص على تأمين بعثة الأهلي وجماهيره قبل واثناء وبعد المباراة بتعزيزات امنية كبيرة.
السلاح الفني
اصطحب حسام البدري المدير الفني للأهلي 21 لاعبا لخوض مباراة البنزرت أكثر من نصفهم يلعب في منتخبات مصر المختلفة، وسيستفيد من عودة الثنائي الدولي وليد سليمان وسيد معوض من الاصابة، علما وان الأخير شارك في جزء من مباراة الاياب أمام توسكر.
البدري نفسه يملك أفضلية أخيرة بالفوز على الفرق التونسية على أرضهم بذكرى الترجي (2-1) امام المدرب الوطني القدير نبيل معلول.
وأكد البدري ومساعده محمد يوسف في تصريحات لهما قبل المباراة انهم سيلعبون للهجوم والفوز بالمباراة.
تصريحات البدري ويوسف قابلها تأكيدات وأحلام منطقية من منذر الكبير المدير الفني للبنزرتي بان فريقه لن يسعى إلا للفوز على الأهلي.
"الكبير" ورغم ثقته في الفوز بالمباراة قال ان فريق يعاني بدنيا بسبب خوض سبع مباريات في اخر 21 يوما، بجانب خسارة أحد اهم لاعبي الفريق السنغالي يوسف مبينجي.
وأمام أسلحة الأهلي الثلاثة، أكد الكبير ان صغر أعمار لاعبيه سيكون سلاحه الأقوى لهزيمة خبرة لاعبي الأهلي في المباراة.
ومثلما استعاد الأهلي ظهيره الايسر وصانع ألعابه بعد غياب طويل بسبب الاصابة، يستعيد البنزرتي لاعبين في نفس المركزين هما حسام الحاج مبروك ونور حضرية بعد شفائهما التام.
الجدير بالذكر ان المباراة سيديرها تحكيميا طاقم تحكيم أثيوبي بقيادة باملاك تيسيما ومعاونه كل من يلما بيلشيو وكنفي تيجل.