مدى تأثير الرياضة على القلب والرئة

من المعروف ان القلب والرئتين هما بوابة الصحة العامة للإنسان ، ويعتبر القلب هو أكثر أجهزة الجسم الحيوية إستفادة من ممارسة الأنشطة الرياضية بصفة مستمرة حيث أنه إذا تم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام فإن ذلك يؤدى إلى تقوية عضلة القلب  ويساعد على حماية القلب من الأمراض الشائعة التى تصيبه .

العديد من الأبحاث الطبية  أظهرت نتائج ممتازة بالنسبة لفائدة الرياضة للقلب حيث أن  إعداد برامج للتمرينات الرياضية الهوائية والتي تتصف باعتدال شدة التحمل وزمن فترة التدريب يؤدي إلي الإقلال من النسبة الكلية للدهون بالدم ، وبالتالي يقلل من فرص حدوث أمراض القلب خاصة تصلب الشريان التاجي. 

كم أثبتت تلك الأبحاث أيضاً أن هناك علاقة مباشرة وثابتة ما بين التدريب الرياضي ونسبة تراكم الدهون بالدم ، فقد لوحظ أنه كلما زاد مستوي التدريب الرياضي وانتظم كلما قلت نسبة تراكم الدهون بالدم بما في ذلك الكوليسترول ذو الكثافة الدهنية المنخفضة وهو المسبب الرئيسي لانسداد الشرايين والأزمات القلبية حمانا الله وإياكم منها كما أظهرت نتائج نفس الدراسة أيضاً أن هناك مساهمة فعالة للتدريب الرياضي في زيادة معدل الكوليسترول المفيد صحيا للمعادلة مع معدل الكوليسترول الضار خارج الدم(ليس كل الكوليسترول في الجسم ضار)!!!

كما أن للنشاط الرياضي المنتظم تأثيراً صحي مفيد علي كل من عضلة القلب والرئتين والأوعية الدموية ، فقد أثبتت التجارب أن ممارسة النشاط الرياضي يساعد علي تقوية عضلة القلب وزيادة حجمها مما يساعد القلب علي دفع كميات أكبر من الدم إلي أنحاء الجسم بكفاءة عالية ، كما تؤدي هذه التدريبات الرياضة إلي تحسين وتنظيم معدل ضربات القلب في الدقيقة الواحدة . 

ومن أفضل الأنشطة الرياضية وأكثرها فائدة لصحة القلب هي التي تؤدي علي مدي فترة زمنية ممتدة نسبياً وبشدة تدريبية معتدلة مثل المشي أو جري الهرولة والسباحة وركوب الدراجة الثابتة أو المتحركة والتمرينات الهوائية الغير عنيفة كحركات الكاتا في رياضة الكاراتيه وهو فن استعداد مواجهة الخصم خياليا والقيام بحركات الهجوم على الهواء .