ينتظر الجمهور المصرى بصفة عامة وجماهير الأهلى والإسماعيلى بصفة خاصة، المباراة المرتقبة بين الفريقين مساء يوم الأثنين والتى دائما تحظى بالقوة والندية والإثارة والتى يصعب على الجمهور التنبوء بنتيجة المباراة، وذلك فى اطار منافسات الدورى المصرى لكرة القدم.
"الشياطين الحمر" و"الدراويش"، وجهاً لوجه على ملعب برج العرب بين فريق يحتل صدارة ترتيب مسابقة الدورى المصرى وفريق أخر فى المركز العاشر وحامل اللقب الذى يسعى للحفاظ على لقب بطولته المفضلة.
وكما يبدو لنا حالياً فإن مواجهة الإسماعيلي والأهلي التي ستقام مساء الاثنين ستعود بنا لأيام كان فيها الدراويش ندا حقيقيا للكبار، وينافس بقوة في كل مباراة من أجل تحقيق الفوز.
وإذا كان الإسماعيلي في مستوى مميز تكتمل أضلاع مثلث المتعة في مصر ويستبشر جمهور كرة القدم بمتعة كروية في مواجهة أصحاب القمصان الصفراء مع ناديي القمة الأهلي والزمالك.
وقبل مواجهة الإسماعيلي والأهلي التي ستقام مساء الاثنين على استاد الجيش ببرج العرب، لدينا بعض الأسئلة نريد من المباراة أن ترد عليها لنرسم توقعاتنا حول الفريقين في الموسم الجاري.
من يمتلك دفاع أفضل؟
يتشابه الإسماعيلي والأهلي في عنصرين دفاعيين الأول هو أن الثنائي لم يخسر في الدوري الموسم الحالي، وأن كليهما استقبل نفس معدل الأهداف وهو 0.75 هدفا في كل مباراة.
واستقبل الإسماعيلي 6 أهداف في 8 مباريات، بينما دخلت شباك الاهلي 3 أهداف في 4 مباريات فقط لعبها بالدوري، فهل سنرى فائز في مباراة مساء الغد تجعل دفاعه هو الأفضل؟
أزارو أم كالديرون؟
سنقبل في مواجهة الإسماعيلي والأهلي على صراع بين مدرستين في مركز رأس الحربة، فهناك المغربي وليد أزارو الذي يميل إلى استخدام السرعة في الانطلاق واستغلال الفوارق مع المدافعين من أجل مواجهة مرمى الخصم، وكالديرون الذي يعتمد بشكل أساسي على التواجد داخل منطقة الجزاء.
أحرز كالديرون في الموسم الحالي 5 أهداف ببطولة الدوري، كما سجل هدفين في بطولة الكأس، وفي المقابل أحرز أزارو هدفين في الدوري وآخر في الكأس، فأي من المدرستين ستتفوق خلال المباراة؟
هل تستمر أزمة الأهلي مع العرضيات؟
تبقى لدى الأهلي أزمة في التعامل مع العرضيات دفاعيا، حيث أنه في دوري أبطال أفريقيا وفي الدوري الممتاز عانى دفاع الأهلي وحارسه في التعامل مع الكرات العرضية.
وفي وجود إبراهيم حسن، إسلام عبد النعيم، وكريم "بامبو" سيكون لدى الإسماعيلي إمكانية كبيرة لمواجهة أطراف الأهلي الدفاعية والتفوق عليها، خاصة مع تقدم أطراف الأحمر للمساندة في الجانب الهجومي.
حسين السيد في مستوى معلول؟
هل يستطيع حسين أداء نفس دور علي معلول مع الأهلي؟ سؤال يتمنى جمهور النادي الأهلي أن يتم الإجابة عليه بنعم، خاصة وأن حسين السيد يمتلك قدرة على الإنطلاق بالكرة، لكن تظل أزمته في أنه لا يلعب العرضيات بشكل دقيق.
المشكلة الثانية بالنسبة لحسين السيد هو أنه لا يعود لدور الدفاعي بالسرعة الكافية الأمر الذي يؤدي لاعتماد المنافس على لعب الكرات بشكل سريع من خلفه، أمر قد يناسب السرعات المميزة الموجودة لدى الإسماعيلي.
هل آن الآوان ليفوز الإسماعيلي؟
يبحث الإسماعيلي عن أول فوز له على الأهلي منذ 7 سنوات حين انتصر على الأحمر في نوفمبر 2010، ورحل بعدها حسام البدري عن الفريق في المرة الأولى.
ومنذ ذلك الحين لعب الفريقان في 8 مباريات، ولم يحقق الإسماعيلي أي فوز، وزار شباك الأهلي 3 مرات فقط، فيما فاز الأهلي 5 مرات، وسجل 8 أهداف.
وأخيراً .. ماذا عن الحالة المعنوية للفريقين
وكما يعلم الجميع فإن "العامل النفسى" هو المتحكم الرئيسى فى أداء اللاعبين، وبالتالى نجد أن لاعبى الإسماعيلى تتفوق معنوياً على لاعبى الأهلى، فالأول يتصدر جدول المسابقة بينما الشياطين الحمر ودعوا منذ ايام البطولة الأفريقية فى المباراة النهائية والتى مازال صداها يخيم على الجميع داخل القلعة الحمراء.